أنا مجد ابو غربية طالب جامعي فلسطيني، عمري ٢٢ سنة ، شغفي و حلمي من زمان كان اني اسافر و الف العالم و اشوف بلاد الله الواسعه، و في يوم من الايام و بعد توفيق من الله و رضا الوالدين الكرام، مَن الله علي بمنحه تفوق من خلال مشروع ممول من دول الاتحاد الأوروبي " ايراسموس بلس "
ومن هنا ابتداء الحلم في التحقق وانا مش مصدق نفسي، "فـ اكرمني الله و خططت لرحله على المستوى الأوروبي، زرت فيها خمس دول رائعه بكل مقاييس الجمال؛ سافرت ميلانو بإيطاليا و بودابست بالمجر و براتيسلافا بسلوڤاكيا و براغ بالتشيك، وكراكوف بـ بولندا و أخيراً سافرت على إسبانيا بلد الجمال و العراقة و الأصالة و التراث، وصلت إقليم غاليسيا بأسبانيا و رحت مدريد و برشلونه و إشبيلية و غرناطه و اليكانتي و ڤالينسيا و مالاجا، و خلال هذه الرحله زرت كل ما يمكن تخيله من متاحف و كنائس و مساجد و آثار حضارية و معمارية و ميادين و ملاعب كرة القدم و غيرها الكثير، مما أثرى علمي و معرفتي بثقافات هذه الدول و روعه الأختلافت الثقافيه بين الشعوب
و كانت من أجمل المدن و اقربها الى قلبي هي مدينه اشبيليه بمنطقه الأندلس في اسبانيا، فـ إشبيلية تتمتع بالفن و الحضارة والرقي و الجمال الذي لم اشهد له مثيل، وصلت اشبيلية متحمساً جداً لفكره اني بأرض كانت بايد العرب في وقت من الزمان، و كنت مصدوم بمقدار التاريخ الموجود و جمال هندسه البناء، قضيت هناك نصف النهار تقريبا ثم توجهت لبلازا دي توري، و هي عبارة عن حلبة لمصارعة الثيران في إشبيلية و فيها متحف يضم اعرق إنجازات مصارعي الثيران في أسبانيا، ثم ذهبت الي مدريد ، و ما ادراك ما مدريد، ارض العراقة و الفخامه و البناء الضخم و الشمس الساطعه الي جانب الشوارع الخرافيه، و أخيراً و ليس اخرا ذهبت الي ملعب سانتياغو برنابيو، ملعب فريق كره القدم الكبير ريال مدريد، و كنت في اندهاش كبير وذهول من وجودي على ارض هذا الملعب العريق حيث كان الذهاب اليه احد احلامي منذ الطفوله، و دخلت متحف نادي ريال مدريد الملكي و تصورت مع كل الكؤوس التى حصدوها
في الختام، نصيحة من مسافر صغير في مقتبل العمر، سافر ثم سافر ثم سافر و تعلم .